كلمة الرئيس التنفيذي

​​بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى استطاعت حكومة دولة قطر في فترة زمنية قصيرة، وضع اللبنة الأساسية للتنمية الشاملة في جميع القطاعات. وقد ساهم ذلك في تعزيز مكانة دولة قطر في القطاع البحري على الصعيدين الاقليمي والدولي من خلال شركة مواني قطر.

ترتكز استراتيجية مواني قطر على تنفيذ الخطط الطموحة لحكومة دولة قطر تحت إشراف وزارة المواصلات  من خلال تعزيز دور القطاع البحري وتعظيم مساهمته في الاقتصاد الوطني، تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

ومن خلال تركيزها على التحسين المستمر لشبكة خطوطها البحرية وتعزيز تركيزها على تلبية احتياجات عملائها بشكل أفضل، تأمل شركة مواني قطر أن تجعل موانئ الدولة من الموانئ المفضلة لخطوط الشحن العاملة في المنطقة وخارجها.

تقوم مواني قطر بإدارة كل من ميناء حمد، وميناء الدوحة القديم، وميناء الرويس. وترتبط المنشآت الثلاث ارتباطا وثيقا باستقرار السوق المحلية وتنفيذ المشاريع التنموية، من حيث ضمان انسيابية حركة البضائع الواردة والصادرة، والمواد المرتبطة بالمشاريع الجاري تنفيذها والتي يخطط لها في المستقبل.

يأتي ميناء حمد بوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم في طليعة المشاريع الاقتصادية في المنطقة، مما يجعله حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية لبلدنا. ويلتزم الميناء بتوفير بنية تحتية متطورة ومتكاملة لجميع مستخدميه الحاليين والمستقبليين، بالإضافة إلى تشجيع ودعم خلق المشاريع المعززة للنمو الاقتصادي في الدولة.

وبكل تأكيد سيكون ميناء حمد البوابة الاستراتيجية لدولة قطر التي تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للمنطقة. فقد ساهمت خطوط الشحن المباشرة التي تم تدشينها مؤخرا إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء ﺣﻤﺪ في ﺗقليص الوقت المستغرق للشحن والفترات المتطلبة لتسليم البضائع. كما تمكنا في مواني قطر من توقيع العديد من الا تفاقيات مع عدد من الفاعلين المحليين والاقليمين والدوليين لتعزيز مكانة ميناء حمد في المنطقة.

أما ميناء الدوحة، بوابة قطر للسياحة البحرية الذي يشهد حاليا عملية إعادة تطوير شاملة سيصبح ميناء المستقبل للسفن السياحية واليخوت الفاخرة من جميع الأحجام. وبمجرد الانتهاء من عملية التطوير وتعميق القناة البحرية سيكون المنفذ السياحي قادرا على استضافة العديد من السفن السياحية العملاقة.

وبموازاة ذلك يمضي ميناء الرويس، بوابة قطر الشمالية للتجارة قدما في عملية التطوير التي تشمل المرافق وتعميق القناة البحرية المخصصة للسفن الصغيرة والمتوسطة والمراكب الخشبية بالإضافة إلى مرفأ الصيد والمباني والمرافق الخاصة به. وتم مؤخرا افتتاح سوق الميناء المخصص لبيع مجموعة متنوعة من السلع والبضائع المستوردة عبر ميناء الرويس من مختلف أنحاء المنطقة. ويتميز السوق بأصالته ومزجه بين التقاليد القطرية العريقة والعناصر الحديثة في أسواق اليوم.

وتستمد مواني قطر قوتها من فريق عملها المتنوع الذي يضم إلى جانب الكفاءات القطرية المؤهلة من ذوي الخبرة العالية في تطوير وإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية، خبرات من مختلف الجنسيات يتميز بالمهارات والمعرفة الفنية والإدارية الواسعة النطاق مما سيساعد الشركة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

ويشغل القطريون المناصب العليا والإدارية في الشركة بنسبة 100%، كما توجد لدينا خطة استراتجية تهدف للوصول بنسب التقطير في جميع إدارات الشركة إلى مستويات متقدمة وذلك دعما لجهود الدولة في عملية التقطير وبناء الكفاءات القطرية في مختلف المجالات.

الكابتن عبدالله الخنجي​

الرئيس التنفيذي